مسؤول أمني أوروبي يسلط الضوء على أخطار الانتفاضات العربية

قال كبير المسؤولين عن مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي ان الانتفاضات العربية
وفرت فرصة للقاعدة مؤكدا الحاجة لان تقدم أوروبا المساعدة للحيلولة دون حدوث فراغ
في السلطة في دول مثل مصر وتونس وليبيا.


وقال جيل دي كيرشوف انه بوجه عام فان هذه الانتفاضات إيجابية ولكن مع وجود ما
يدعو للقلق.


وأردف قائلا في مؤتمر صحفي "لم تروا أحدا قط يتظاهر في الشارع مشيرا الى القاعدة
أو لهجة القاعدة.


"ولكن بالطبع كلنا نوافق على ان ذلك وفر فرصة كبيرة للقاعدة كي تعيد تنشيط
نفسها."


وقال ايضا ان هناك خطرا بان تحصل القاعدة على اسلحة وذخيرة نهبت في الصراع
الليبي من بينها صواريخ أرض جو يمكن ان تشكل خطرا على الطائرات في المنطقة.


واضاف"لديها إمكانية الوصول الى تلك الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الصغيرة
والمدافع الآلية او صواريخ ارض جو معينة وهي خطيرة للغاية."


وقال ان من المهم بالنسبة للاتحاد الاوروبي ان يساعد في التحول في تلك
الدول.


واردف قائلا "قلق اخر يساورني يتعلق بتفكيك الاجهزة الامنية في تونس ومصر.


"لا يمكن ان يكون لديك فراغ امني ولذلك ..فهذا هو المجال الذي ارى فيه حاجة ملحة
لكي يقدم الاتحاد الاوروبي مساعدة ."


ولكنه قال ان توفر قدر اكبر من الديمقراطية وقدر اكبر من حقوق الانسان وفساد اقل
لا بد وان يبدد كثيرا من الحجج التي تغذي الارهاب.


وقال "الديمقراطية لا تحدث بين عشية وضحاها لذلك فوجود اقتصاد كفء يوفر فرص عمل
كل هذا يستغرق وقتا.دعونا نأمل الا يؤدي ذلك الى بعض الاحباط تكون فيه القاعدة
جذابة من جديد."


وقال ايضا ان الافارقة الذين كانوا يعملون في ليبيا ومن بينهم مواطنو
نيجيرياومالي والنيجر ربما يضطرون للذهاب الى مناطق اخرى. واضاف"هذا ربما يزعزع
استقرار الدول الفقيرة."


واردف قائلا ان قتل اسامة بن لادن في مايو ايار ونائب زعيم القاعدة وزعماء
رئيسيين آخرين في افغانستان وباكستان أدى الى إضعاف القيادة المركزية للقاعدة.


وقال ان ذلك يعني انه ليس من المحتمل ان تكون قادرة على شن هجمات متطورة مثل
هجمات 11 سبتمبر ايلول ولكن وقوع أعمال"انتهازية" على مستوى محدود أمر محتمل.


واضاف "نعرف من المخابرات انهم يواجهون مشكلات مالية. لا يملكون نفس السبل التي
كانت متوفرة لديهم من قبل."