قائد سلاح البر الاميركي يحذر من ابقاء قوة كبيرة في العراق بعد 2011
صفحة 1 من اصل 1
قائد سلاح البر الاميركي يحذر من ابقاء قوة كبيرة في العراق بعد 2011
حذر رئيس اركان سلاح البر الاميركي راي اوديرنو من ابقاء عدد كبير من الجنود
الاميركيين في العراق بعد 2011 مبديا تخوفه من ان يعطي هذا الامر الانطباع
ب"احتلال" اميركي للبلاد.
تولى الجنرال اوديرنو قيادة القوات الاميركية في العراق حتى العام الماضي، وكان
من بين كبار القادة الذي دعموا عملية تعزيز القوات الاميركية في ذلك البلد عام
2007، التي يعتقد الجيش انها ادت الى تغير في الحرب والى خفض مستوى العنف
المذهبي.
وتاتي تصريحات اوديرنو وسط جدل في واشنطن حول عدد القوات الاميركية التي سيتم
تركها في العراق، وبعد ان وافق وزير الدفاع ليون بانيتا على خطة مبدئية لابقاء قوة
من 3 الى 4 الاف جندي في ذلك البلد.
وانتقد عدد من اعضاء الكونغرس ضعف هذا العدد، وقال ضباط كبار في الجيش الاميركي
انهم يفضلون الابقاء على قوة كبيرة من عشرة الاف جندي على الاقل، يتم نشر قسم منها
في شمال العراق لنزع فتيل التوترات بين العرب والاكراد.
الا ان اوديرنو صرح للصحافيين بان على الولايات المتحدة ان توازن بدقة بين عدد
الجنود اللازمين لمساعدة القوات العراقية، وبين خفض عدد القوات الاميركية في بلد لا
تزال تسوده مشاعر الاستياء من الاميركيين.
وقال اوديرنو الذي تولى رئاسة هيئة الاركان الاربعاء "علينا الانتباه الى ضرورة
عدم ترك العديد من الجنود في العراق".
واضاف "كلما زاد عديد القوة التي نتركها وراءنا .. كلما زادت الانتقادات بانها
+قوة احتلال+، وكلما ابتعدنا عن السبب الحقيقي لوجودنا هنا وهو مساعدتهم على مواصلة
التطور".
وتاتي اهمية تصريحات اوديرنو من خبرته الميدانية في العراق الذي عمل فيه مدة 56
شهرا، وتحذيراته السابقة من خفض القوات الاميركية بشكل كبير.
واكد اوديرنا ان القرار النهائي بشان حجم القوات التي ستبقى في العراق بعد عام
2011 يعود الى الحكومة العراقية والزعماء الاميركيين والقادة العسكريين.
واضاف "لا اقول ان ما بين ثلاثة الى خمسة الاف رجل هو الرقم الصائب" ولكن "في
وقت من الاوقات يصبح للوجود الاميركي تاثير عكسي".
وقال ايضا "لا اعرف بالتحديد العدد المناسب، ولكن هناك عدد يجب أن نكون حذرين
بشانه".
وعندما كان قائدا في العراق، نجح اوديرنو، الذي اصيب ابنه بجروح خطيرة في الحرب،
في دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ابطاء وتيرة الانسحاب المخطط.
وبموجب اتفاق موقع مع السلطات العراقية عام 2008، يجب ان تسحب الولايات المتحدة
كل قواتها قبل نهاية العام. ويعتمد اي دور مستقبلي للجيش الاميركي في البلاد على
المفاوضات الجارية مع الحكومة العراقية.
وحذر اوديرنو من ان الخلافات على الاراضي بين القوات الحكومية الكردية والعراقية
في الشمال يشكل أكبر تهديد على استقرار العراق، وقال ان التواجد الاميركي يساعد في
تهدئة التوترات.
الا انه قال الخميس انه ربما لم يعد ضروريا بقاء قوة اميركية من 5000 جندي في
المناطق الشمالية بعد التقدم الذي تم احرازه مؤخرا.
واضاف "لقد سمعت البعض يقول +نحتاج الى 5000 شخص للعمل على المسالة العربية
التركية .. وقرأت مؤخرا ما يشير الى انهم بدأوا يعالجون هذه المسالة. لقد تم احراز
بعض التقدم، والقوات التي قمنا بتطويرها تشعر بانها تستطيع معالجة الامر".
واضاف "اذا كان الوضع كذلك، اذن لا نحتاج الى الخمسة الاف جندي في الشمال".
ويدرس مسؤولون اميركيون امكانية نقل بعض المهمات التي تقوم بها القوات الاميركية
حاليا في العراق الى متعاقدين خاصين.
ولا يزال نحو 46 الف جندي اميركي في العراق يقومون بدور استشاري في معظمه، رغم
انهم شنوا هجمات بالمروحيات لضرب مليشيات تدعمها ايران في الاشهر الاخيرة.
وتوقع اوديرنو كذلك احتمال اقامة قاعدة اميركية في العراق مستقبلا، رغم انها
ستكون "خارج بغداد" حسب قوله.
مواضيع مماثلة
» لجيش المصري يحذر من مخاطر التظاهرات والقفز على السلطة
» محكمة دولية تحكم على قائد صربي سابق بالسجن 27 عاما
» جارجانو يحذر نابولي من التراخي
» الشعراوي يحذر من التعاطف مع ''مبارك'' أو التباطؤ في محاكمته
» وحيد حامد يحذر من مؤامرة العدو الصهيوني لإجهاض أهداف الثورة
» محكمة دولية تحكم على قائد صربي سابق بالسجن 27 عاما
» جارجانو يحذر نابولي من التراخي
» الشعراوي يحذر من التعاطف مع ''مبارك'' أو التباطؤ في محاكمته
» وحيد حامد يحذر من مؤامرة العدو الصهيوني لإجهاض أهداف الثورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى