البرادعي وحمدين يطالبان الجيش بتعديل قانون الانتخابات

نفى رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء عادل المرسي صحة ما نشر في احدى الصحف
القومية امس بانتهاء حالة الطوارئ في مصر الآن، واكد ان حالة الطوارئ مستمرة وقائمة
حتى 30 يونيو من العام المقبل 2012 وفقا للقوانين واللوائح.


وأوضح رئيس هيئة القضاء العسكرى امس ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة لم يصدر
قرارا بإعلان او مد حالة الطوارئ، وقال ان حالة الطوارئ معلنة بالقرار الجمهوري رقم
560 لسنة 1981 وتم مدها بمقتضى القرار الجمهوري رقم 126 لسنة 2010 الذى نص في
المادة الاولى منه على مد حالة الطوارئ المعلنة بالقرار الجمهوري رقم 560 لسنة 1981
لمدة عامين اعتبارا من اول يونيو 2010 وحتى 30 يونيو 2012، واصبح له قوة القانون
بموافقة مجلس الشعب عليه، والذي مازال ساريا ونافذا حتى انتهاء المدة المحددة
لانهاء حالة الطوارئ في 30 يونيو 2012، استنادا إلى المادة 62 من الاعلان الدستوري
الصادر في 30 مارس 2011 الذي ينص على ان كان ما قررته القوانين واللوائح من احكام
قبل صدور هذا الاعلان يبقى صحيحا ونافذا.


وتابع «ومع ذلك يجوز الغاؤها او تعديلها وفقا للقواعد والاجراءات المقررة فى هذا
الاعلان».


وأضاف انه بناء على ذلك فان ما تم اتخاذه من المجلس العسكري بمقتضى قرار رئيس
المجلس رقم 193 لسنة 2011، فهو مجرد تعديل لبعض احكام قرار رئيس الجمهورية رقم 126
لسنة 2010، وقد تناول التعديل نص المادة الثانية من هذا القرار التي تحدد الحالات
التي تطبق عليها الاحكام المترتبة على اعلان حالة الطوارئ خلال سريانها، من دون ان
يمس مسألة اعلان حالة الطوارئ أو مدها.


وقال اللواء المرسى ان هذا التعديل جاء متفقا مع سلطات المجلس الاعلى للقوات
المسلحة المنصوص عليها في المادة 56 من الاعلان الدستوري والتي تمنحه سلطة التشريع
والسلطات والاختصاصات المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح


الى ذلك طالب كل من د.محمد البرادعي وحمدين صباحي المرشحان المحتملان لرئاسة
الجمهورية امس الاول المجلس العسكري بضرورة الاستجابة لمطالب القوى السياسية
والحزبية بتعديل قانون الانتخابات ليصبح بنظام القائمة النسبية 100%.


ودعا البرادعي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى تطبيق القائمة
النسبية بنسبة 100%، حتى وإن تطلب ذلك تعديل الإعلان الدستوري، مؤكدا أنها خير ضمان
لتمثيل جميع طوائف الشعب بعد عقود من غياب الديموقراطية.


كما أكد حمدين صباحي نفس الدعوة، مقترحا إلغاء النظام الفردي في الانتخابات مع
منح المستقلين حق تشكيل قوائم لخوضها.


قال حمدين صباحي المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة انه سيدعم
المقاومة ضد اسرائيل، سواء في لبنان او فلسطين بما فيها حركة المقاومة الاسلامية
«حماس» و«حزب الله» اذا اصبح رئيسا لمصر، مشيرا الى ان مصير اتفاقية كامب ديفيد
الموقعة بين مصر واسرائيل سيحدده الشعب المصري، الذي لن تستطيع اي قوة بعد الثورة
ان تقف امامه، لافتا الى ان حربه القادمة لن تكون مع اسرائيل، بل مع الفقر والفساد،
مشددا على موقفه المناهض لتصدير الغاز الى تل ابيب.


واضاف صباحي خلال زيارته مدينة المحلة بالغربية امس الاول «من يرد ان يحكم مصر
فعليه ان يرشح نفسه في الانتخابات، والفيصل هو الصندوق الانتخابي»، معتبرا ان الشعب
لن يختار احدا على اساس ديني، مشددا على ضرورة الانتهاء من الفترة الانتقالية في
اسرع وقت حتى تستقر الامور.


واشار صباحي الى ان الفكر المصري المعتدل قادر على احتواء التيارات الدينية
المتطرفة، واعادتها الى التسامح بين المسلمين والمسيحيين، مضيفا ان اي محاولة
لاستخدام الاسلام في التعصب محكوم عليها بالاعدام، لان ثورة 25 يناير آية من آيات
الله على مصر، وان مصر ليست دولة علمانية تفصل بين الدين والدولة، لأن هذا اللفظ لا
يلائم تاريخ مصر، وليست ايضا دولة دينية لكنها دولة مدنية، ودعا جميع القوى
السياسية لحماية مكتسبات الثورة، والاهتمام بإعادة مصر الى مكانتها وبنائها من
جديد.


الى ذلك وفي ضوء اندلاع الثورة المصرية وسقوط النظام المصري السابق قررت اسرائيل
اعادة طباعة كتاب يحمل عنوان «وداعا للسلام بدون سلام» تم تأليفه منذ 30 عاما والذي
توقع انهيار اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل كما تقرر توزيعه على 1500 مسؤول امني
ومدني اسرائيلي من المعنيين بالامر.


واشار التقرير الذي نقله احد المواقع الدينية ان الكتاب الذي صدر منذ 30 عاما في
600 صفحة «بوحي والهام سمائي» للحاخام «شالوم دوف ولفا» زعيم منظمة ارض اسرائيل لنا
الذي ادعى وقتها ان كل ما ورد في التوراة قد تحقق بسبب ذنوب اليهود الكثيرة.


واضاف التقرير ان الكتاب صدر للمرة الثانية بعد سقوط مبارك مباشرة واصبح هذا
الكتاب متماشيا مع احداث العصر ومحققا للنبوءات التي وردت فيه من خلال عرضه للتاريخ
الحقيقي للعلاقات السلمية بين مصر واسرائيل.


ويقول «شاي جيفن» السكرتير العام لمنظمة ارض اسرائيل لنا ان الهدف من توزيع
الكتاب على القيادات المعنية بأمر السلام مع مصر والسياسيين، هو ان يشاهدوا بأعينهم
الوضع كما تم تصوره من 30 عاما ولاستخلاص العظة من الكوارث التي انزلوها على شعب
اسرائيل.