السياسة والشؤون الكنسية وتظاهرات خلال زيارة بنديكتوس السادس عشر الى المانيا
صفحة 1 من اصل 1
السياسة والشؤون الكنسية وتظاهرات خلال زيارة بنديكتوس السادس عشر الى المانيا
يصل البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس الى المانيا مسقط رأسه في زيارة تستمر اربعة
ايام ستتمحور حول شؤون سياسية ومسكونية لكن قد تعكرها تظاهرات وقضايا الكهنة الذين
اعتدوا على اطفال.
وسيزور الحبر الاعظم البالغ الثمانين من عمره خصوصا برلين وارفورت. وسيعقد عشرين
لقاء خلال 80 ساعة قبل عودته الى روما الاحد.
وهذه الرحلة الثالثة الى المانيا بعد نجاح الايام العالمية للشبيبة في كولونيا
في 2005 والرحلة الموفقة الى بافاريا مسقط رأسه في 2006، تبدو الاكثر صعوبة حتى لو
ان البابا اعرب عن "سعادته" للقيام بها والتحدث بلغته الام.
وستكون العاصمة الالمانية التي لا تعبر كثيرا عن مسيحيتها والرافضة تقليديا
للتعاليم المسيحية، ادق مراحل الزيارة.
وتأمل مجموعة غير متجانسة من هيئات مثليي الجنس والملحدين وضحايا سوء المعاملة
التي تأخذ على البابا مواقفه المحافظة على صعيد التقاليد، واجوبته التي تعتبر غير
كافية حيال التجاوزات الجنسية على الاطفال، في تجمع 20 الف متظاهر عندما سيلقي
بنديكتوس السادس عشر خطابا امام نوب البوندستاع بعد ظهر الخميس.
وتذرع القضاء بدواع امنية لمنعهم من التجمع قرب الرايشتاغ.
وتغضب المداخلة الاولى لحبر اعظم امام البرلمان الالماني نوابا من اليسار ومن
حزب الخضر ومئة نائب اعلنوا حتى الان انهم سيقاطعونها.
وقد تراجعت شعبية البابا في بلاده التي احتفلت مع ذلك بذكرى انتخابه في 2005،
معتبرة تلك المناسبة حدثا وطنيا.
ودفعت فضائح التعدي على الاطفال في اطار الكنيسة العام الماضي عددا قياسيا من
الكاثوليك الالمان الى القيام بالخطوات الضرورية حتى يتوقفوا عن دفع الضريبة
الدينية.
ويحمل هذا المناخ على التخوف من حصول تجاوزات على غرار تلك التي حصلت في
مدريد.
ويقول الفاتيكان ان من المحتمل عقد لقاء بين بنديكتوس السادس عشر وضحايا
التجاوزات الجنسية، كما حصل على سبيل المثال في ايرلندا ومالطة. ويفترض ان يعقد
بعيدا عن الانظار.
ولم يعرف الاربعاء مكان عقده وزمانه.
وتطالب هيئة ايكيغر تيش من هيئات الضحايا الالمان، الممثلة للذين اسيئت معاملتهم
في مؤسسات اليسوعيين ولم توجه اليها الدعوة، بأن يتحمل البابا في برلين "صراحة
مسؤولية الكنيسة والا يكتفي بمجرد طلب الصفح والغفران".
وسيحتفل بنديكتوس السادس عشر مساء الخميس بقداس في ستاد برلين الاولمبي الذي
استضاف الالعاب الاولمبية ايام هتلر في 1936، وحيث رفع سلفه يوحنا بولس الثاني بعد
اكثر من ستين عاما الى مصاف الطوباويين راهبتين اضطهدهما النازيون.
ويتوقع ان يحضر سبعون الف كاثوليكي اتى آلاف منهم من بولندا المجاورة.
وسيتوجه بنديكتوس السادس عشر الجمعة الى ارفورت (شرق) حيث انهى لوثر دروسه وبدأ
فترة التأمل والتفكير التي كانت احد اصول مرحلة الاصلاح.
واعتبرت هذه الخطوة اشارة رمزية كبيرة الى المسكونية في بلد يشكل فيه
البروتستانت والكاثوليك مجموعات كبيرة متساوية الى حد ما، مع حوالى 24 مليون
شخص.
وهذه هي ايضا المرة الاولى التي يزور خلالها البابا المانيا الشرقية السابقة حيث
تتواصل جهود طمس المسيحية بوتيرة اقوى من تلك الموجودة في بقية انحاء المانيا.
وستكون المحطة الاخيرة في فريبور في باد-فورتمبرغ (غرب)، للقاء كنيسة كاثوليكية
المانية تواجه تيارات اصلاحية مختلفة وبالتالي احتجاجية.
وسيرى فيها منظمة "المجلس المركزي للكاثوليك الالمان" العلمانية القوية وطلاب
مدارس اكليريكية وكاثوليك ملتزمين في المجتمع وشبان مؤمنين، وسيرأس قداسا احتفاليا
كبيرا يختتم به زيارته في مطار المدينة.
وفي هذه المحطة الاخيرة، يحرص البابا ايضا على لقاء المستشار السابق هلموت كول
ورائد توحيد المانيا. وسيعقد في برلين لقاء على حدة مع رئيس الجمهورية كريستيان
فولف والمستشارة انغيلا ميركل.
مواضيع مماثلة
» المتهم باول اعتداء اسلامي في المانيا يطلب الصفح
» سفير مصر فى أثيوبيا: زيارة زيناوى للقاهرة تفتح صفحة جديدة فى العلاقات
» المشير فى زيارة مفاجئة لجنود التحرير
» السفير الإسرائيلي يعود للقاهرة بعد زيارة «سرية» لـ«تل أبيب»
» الصين تعلن عن إحباط هجمات اثناء زيارة الرئيس الباكستاني
» سفير مصر فى أثيوبيا: زيارة زيناوى للقاهرة تفتح صفحة جديدة فى العلاقات
» المشير فى زيارة مفاجئة لجنود التحرير
» السفير الإسرائيلي يعود للقاهرة بعد زيارة «سرية» لـ«تل أبيب»
» الصين تعلن عن إحباط هجمات اثناء زيارة الرئيس الباكستاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى