سر مثلث برامودا الذى لم يعرفه الكثير من الناس

خلق الله عز وجل سوميا ابو الجن قبل خلق ادم بالفى عام .. وقال عز وجل لسوميا : تمن فقال سوميا :

اتمنى ان نرى ولا نرى وان نغيب فى الثرى وان يصير كهلنا شابا .. ولبى الله عز وجل لـــ سوميا امنيته

واسكنه الارض له ما يشاء فيها .. هكذا كان الجن اول من عبد الله فى الارض
. ( المصدر قول ابن عباس رضى الله عنه ) . لكن اات امة من الجن بدلا من ان
يداوموا الشكر لله على ما انعم عليهم من نعم فسدوا فى الارض بسفكهم للدماء
فيما بينهم .. وامر الله جنوده من الملائكة بغزو الارض لاجتثاث الشر الذى
عمها وعقاب بنى الجن على افسادهم فيها .

وغزت الملائكة الارض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفر من الجن
نفر قليل اختبئو بالجزر واعالى الجبال .. واسر الملائكة من الجن ابليس
الذى كان حينذاك صغيرا واخذوه معهم للسماء.

(المصدر تفسير ابن مسعود ) . كبر ابليس بين الملائكة واقتدى بهم بالاجتهاد
فى الطاعة للخالق سبحانه .. واعطاه الله منزله عظيمة بتوليته سلطان السماء
الدنيا .

وخلق الله ادم عليه السلام .. وامر الملائكة بالسجود لـــ ادم وسجدوا
جميعا طاعة لامر الله لكن ابليس ابى السجود .. وبعد ان سأله الله عن سبب
امتناعه قال : انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين .

وطرد الله ابليس من رحمته عقابا له على عصيانه وتكبره .. وبعد ان راى
ابليس ما حل به طلب من الله ان يمد له الحياة حتى يوم البعث واجاب الله
طلبه .. ثم اخذ ابليس يتوعد ادم وذريته من بعده بانه سيكون لا سبب طردهم
من رحمة الله . قال تعالى : { اذا قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من طين
فاذا سويتهونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم اجمعون
. الا ابليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما
خلقت بيدى استكبرت ام كنت من العالين .

قال انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين . قال فاخرج منها فانك رجيم
. وان عليك لعنتى الى يوم الدين . قال رب فانظرنى الى يوم يبعثون . قال
فانك من النظرين . الى يوم الوقت المعلوم . قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين .
الا عبادك منهم المخلصين . قال فالحق والحق اقول . لاملأن جهنم منك وممن
تبعك منهم اجمعين } ايات 71 ــ 85 سورة ص . واسكن الله ادم الجنة وخلق له
ام البشر حواء لتونسه فى وحدته واعطاهما مطلق الحرية فى الجنة الا شجرة
نهاهما عن الاكل منها .. قال تعالى : { اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها
رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } ايه 35 سورة
البقرة . فى حين بقيت النار فى داخل ابليس موقده تبغى الانتقام من ادم
الذى يراه سبب فى طرده من رحمه الله .. وهو غير مدرك ان كبره وحسده لــ
ادم هما اللذان اضاعا منه منزلته الى تبؤها بين الملائكة وضياع الاهم طرده
من رحمه ربه . كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يحرمون على ابليس
دخولها كما امرهم الله بذلك .. وكان ابليس يمنى النفس بدخول الجنة حتى
يتمكن من ادم الذى لم يكن يغادرها . فاهتدى لحيلة .. وهى انه شاهد الحية
يتسنى لها دخول الجنة والخروج دون ان يمنعها الحراس الملائكة من الدخول او
الخروج .. فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة بان يختبئ داخل جوفها حتى
يمر من الحراس الملائكة .. فوافقت الحية واختبئ ابليس داخلها حتى تمكنت من
المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون ان تكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة
لا يعلمها الا الله سبحانه .

( المصدر تفسير ابن كثير ) .

وطلب ابليس من الحية ان تكمل مساعدتها له ووافقت .. وعلم ابليس بامر
الشجرة التى نهى الله سبحانه ادم وحواء من الاكل منها ووجد انها المدخل
الذى سيتسنى له منه اغواء ادم وحواء حتى يخرجهما عن طاعه الله وخروجهما من
رحمته تماما كحاله . ووجد ابليس والحية ادم وحواء داخل الجنة فاغوى ابليس
ادم بينما اغوت الحية حواء حتى اكلا من الشجرة بعد ان اوهماهما بانهما من
الناصحين وان من ياكل من هذه الشجرة يصبح من الخالدين ومن اصحاب ملك لا
يبلى .

وغضب الله على ادم وحواء لاكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما : {
ألم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدوا مبين } ايه 22
سورة الاعراف .

لم يجدا ادم وحواء اى تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة : { ربنا ظلمنا
انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } ايه 23 سورة الاعراف
. وحكم الله على ادم وحواء وابليس والحية بعد ما حدث : { اهبطوا بعضكم
لبعض عدو ولكم فى الارض مستقر ومتاع الى حين } ايه 36 سورة البقرة .

وهبط ادم وحواء من السماء الى الارض وتحديدا فى ( الهند ) كما ذهب اكثر
المفسرين .. فى حين هبط ابليس فى ( دستميسان ) على مقربة من ( البصرة ) ..
وهبطت الحية فى ( اصبهان ) . ( المصدر البداية والنهاية لابن كثير ) .

وتاب الله على ادم وحواء ووعدهما بالفوز بالجنة ان اتبعا هداه وبالنار ان
ضلا السبيل : { فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفرو
وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدين } .

(( المواجهة فى الارض بين الانس والجن .. وابليس يبنى مملكته ))

كل شئ .. وزرع ادم ثمار الجنة على الارض وانجب من حواء الأولاد وبقى على
طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه . ولم يخمد ابليس نار عداوته لــ
ادم رغم ما فعل بطرد ابو البشر من الجنة .. فكان يمنى النفس أن يحرم عليه
الجنة للابد تماما كحاله .. لكن ما العمل ؟ فهو يرى أن عداوته قد انكشفت
ولم يعد بامكانه مواجهة ادم الذى هو على طاعة الله قائم غير أن ابليس
بالأصل ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك : { ان كيد الشيطان كان ضعيفا } ايه
76 سورة النساء . ولا قوة له الا على الضالين : { فبعزتك لاغويهن اجمعين
الا عبادك منهم المخلصين }

لذا اختار أن يستخدم سلاحه الوسوسة لكن ليس على ادم وحواء بل على أبنهم
قابيل الذى كان يمنى النفس بالزواج من توأمته التى شاء الله أن يتزوجها
اخيه هابيل .. فوسوس ابليس بـــ قابيل قتل اخيه هابيل فحدث ما حدث من
القتل ....... والقصة فى ذلك مشهورة .

ووجد ابليس بذلك ان ذريه ادم هدفه .. فتجنب ادم وحواء لايمانهما القوى
وتوبتهما العظيمة ووضع جل اهدافه فى ذريتهما التى رأها اضعف امام الأهواء
.. فبداء شره يظهر للوجود وبلا حدود . ماتا ادم وحواء وظن ابليس أن موتهما
انتهاء لهروبه من المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة
والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة فى الارض .

لكن الله شاء أن ينصر بنى الانس على الجيش الابليسى الذى اسسه ابليس من
الجن والمردة والغيلان حين نصرهم برجل عظيم اسمه مهلاييل ونسبه هو :
مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن ادم عليه السلام . . ويروى
انه ملك الأقاليم السبعة واول من قطع الاشجار .

قام مهلاييل بتأسيس مدينتين محصنتين هما : مدينة بابل ومدينة السوس الاقصى
ليحتمى بها الانس من اى خطر يهددهم .. ثم اسس جيشه الانسى الذى كان أول
جيش فى حياة الانس للدفاع عن بابل والسوس الاقصى وقامت معركة رهيبة بين
جيش مهلاييل وجيش ابليس وكتب الله النصر بها للانس حيث قتل بها المردة
والغيلان وعدد كبير من الجان وفر ابليس من المواجهة . ( المصدر البداية
والنهاية لابن كثير).

بعد هزيمة ابليس وفرارة من الاراضى التى يحكمها مهلاييل .. ظل يبحث عن
مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين فى المعركة ضضد مهلاييل ..
وختار أن يكون هذا المأوى بعيدا عن مواطن الانس يبنى به مملكة يحكمها وتلم
شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة انذاك .. فأى مأوى اختار
ابليس لبناء مملكته ؟ طاف ابليس فى الارض بحثا عن المنطقة الملائمة لبناء
حلمه .. ووقع اختيارة على منطقتى مثلث برمودا ومثلث التنين .. وكان
اختيارة لهاتين المنطقتين

لأسباب عده هى : ــــــــ تقع منطقتى برمودا والتنين على بعد الاف الاميال عن المناطق

التى يستوطنها البشر انذاك . ــــــــــ أراد ابليس أن تكون مملكته فى
المواطن التى فر اليها معظم شياطين الجن ابان غزو الملائكة والتى كانت
لجزر البحار التى يصل تعددها عشرات الالاف .

طبيعة البحر ما ذكرها القرءان الكريم : { والشياطين كل بناء وغواص } اية 37 سورة ص .

وبعد ذلك وضع عرشه على الماء وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله
فى مملكته ينفذون كل ما يأمر به .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
ان الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فى الناس فأقربهم عنده
منزلة اعظمهم عنده فتنة يجئ احدهم فيقول : ما زلت بفلان حتى تركته وهو
يقول كذا وكذا فيقول ابليس : لا والله ما صنعت شيئا ويجئ احدهم فيقول : ما
تركته حتى فرقت بينه وبين اهله قال فيقربه ويدينه ويقول : نعم أنت )) رواه
مسلم .

ووضع ابليس للحيات مكانة خاصة عنده جزاء ما فعلت له الحية فى السماء من
مساعدة تسببت فى خروج ادم وحواء من الجنة .. وذلك بأن جعلها من المقربين
لعرشه .. فى مسند أبى سعيد : عن أبى سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لابن صائد : (( ما ترى )) ؟ قال : أرى عرشا على البحر حوله الحيات
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صدق ذاك عرش ابليس )).

وأسس ابليس مجلس وزرائه الذين سيقود مخططاته الشيطانية فى عالم الأنس ..
عن كتاب أكام المرجان للشلبى . روى عن زيد عن مجاهد قوله : (( لابليس خمسة
من ولده قد جعل كل واحد منهم على شئ من أمره ثم سماهم فذكر : ثبر ، الأعور
، سوط ، داسم ، زلنبور .. أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذى يأمر بالثبور
وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية .. وأما الاعور فهو صاحب الزنا
الذى يأمر به ويزينه وأما سوط فهو صاحب الكذب الذى يسمع فيلقى الرجل
فيخبره بالخبر فيذهب الرجل الى القوم فيقول لهم : قد رأيت رجلا اعرف وجهه
وما أدرى اسمه حدثنى بكذا وكذا .. أما داسم فهو الذى يدخل مع الرجل الى
اهله يريه العيب فيهم ويغضبه عليهم .. أما زلنبور فهو صاحب السوق الذى
يركز رايته فى السوق . ولم يكن ابليس وشياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء
مملكة قوية بل ايضا الانس بنو حضارات عظيمة حتىغدى العالم لبنى الانس قرية
صغيرة ولم يعد المكانين المنعزلين عن العالم المسميين برمودا والتنين
غائبتين عن عيون الأنس وذلك ان بفضل التكنولوجيا المتطورة التى اخترعها
الأنس من طائرات حلقت فى السماء وسفن طافت فى البحار وغواصات بلغت كل قاع
جعلت كل شئ تحت مرمى الابصار وظلت مملكة شياطين الجن امنة لعصور عده ..
ولكن ما أن عرف الأنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين الا وادرك
شياطين الجن الخطر الذى يهددهم .. فاختطفوا اعدادا من السفن والقوارب
والغواصات والطائرات التى ربما رأت سرا عن عالم شياطين الجن فخشى الجن
افتضاح امرهم وبالتالى خسارة مملكتهم كما خسروا من قبل الارض التى كانو
وحدهم يعيشون فيها وخسروا معركتهم مع مهلاييل الذى شردهم عن الاراضى
القريبة من مواطن الأنس .. فعمدوا الى اختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما
مارة .. حتى حققوا بذلك نصرا عندما صدر قرار دولى بمنع الملاحة فى منتقطى
مثلث برودا ومثلث التنين .