نسرين امام : سيرمضان فتي احلامي
صفحة 1 من اصل 1
نسرين امام : سيرمضان فتي احلامي
تملكتها حالة من الخوف والقلق، لكن هنيدي استطاع بذكائه ان يحول خوفها
الي طمأنينة واستطاعت أن تجسد شخصية فلاحة وتخوض مغامرات ضاحكة ضمن أحداث
المسلسل.. في هذا الحوار تبوح نسرين بكل التفاصيل والأسرار الفنية
والشخصية.
< في البداية كيف تم ترشيحك لمسلسل »مسيو رمضان«؟
<
عن طريق المؤلف يوسف معاطي الذي طلب من الشركة المنتجة »سينرجي« cd
للمسلسلات التي قدمتها من قبل وتحمس لي وتم تحديد موعد لأقابل فريق العمل
والفنان محمد هنيدي والمخرج سامح عبدالعزيز.. وطلبت مني الستايلست داليا
يوسف ان ارتدي الزي الفلاحي في أول لقاء معهم- وداليا بالمناسبة صديقتي
منذ فترة طويلة واثق بها جدا- وهذا ما حدث فعلا وبعدها دخلوا المكتب
وجدوني ارتدي الملابس الفلاحي.. فقالوا »هي دي أم عنين حنينة..
وعندها براءة في ملامحها.. الطيبة.. اللي بتسمع كلام جوزها« وهي نفس
مواصفات شخصية »نعمة« في الأحداث..
< في معظم أدوارك السابقة خدمتك ملامحك وهذه المرة أيضا.. هل تشعرين أنك محظوظة لذلك؟
<
ابتسمت قائلة: الحمد لله هذه نعمة من عنده سبحانه.. فالشكل لم يكن
يقلقني أبدا فكان الأهم بالنسبة لي هو اللهجة وبعدها باقي تفاصيل الشخصية
بالاضافة لأني لم أعمل من قبل مع نجم كوميدي بحجم الفنان محمد هنيدي ولكنه
بذكاء استطاع إذابة الجليد بيننا سريعا فكنا علي اتصال بشكل دائم وبصراحة
عندما قابلته أول مرة »حسيت أني أعرفه من سنين« فهو علي قدر عال من
الأخلاق والاحترام »وابن بلد بجد«..
< ألم تقلقي من دخول عالم الكوميديا وهو لون مختلف تماما وجديد عليك؟
<
اجابت سريعا: »ده أنا مرعوبة« فتخيلي أن أعمل مع نجم كوميديا كبير
وأنا لا أفقه شيء فيها.. فأخاف »أعمل أفيه يطلع بايخ مني«.. لكن
بصراحة هنيدي طمأني كثيرا وكان يتابع معنا كل كبيرة وصغيرة من بروفات
الترابيزة وحتي بعد بداية التصوير.. ووجدت به مميزات كثيرة منها »أنه
دايما يعلي الفنان اللي قصاده« ولا يشعره بأنه هو النجم.. فلم يكن يعطي
الفرصة لأن نشعر بأي فارق بيننا وهذا ساعدنا جميعا أن نخرج أفضل ما
عندنا.. لكني »مش حانسي أبدا اللي عمله فيّ«.
< فسألتها ما الأمر؟
<
فأجابت نسرين قائلة: »تصوري طلب مني أمشي حافية في البيت« وأيضا
ارتدي الملابس الفلاحي طوال الوقت لدرجة أن »رجلي اتبهدلت جدا لأني كنت
بخرج قدام البيت حافية كمان« وكنت اضطر للذهاب عند الجيران بنفس
الملابس.. لكن بغض النظر عما عانيته بسبب ذلك إلا أن تلك الأشياء البسيطة
ساعدتني أكثر في تقمص الشخصية وامساك خيوطها طوال الوقت.
< وبالنسبة للهجة الريفية.. كيف تعاملت معها؟
<
أنا أصلا من محافظة الشرقية وعندما أذهب في زيارة للبلد هناك أقابل
الكثيرين من الناس الطيبين واستمع إلي طريقة حديثهم كما أن الكاتب يوسف
معاطي طلب مني مشاهدة فيلم »الزوجة الثانية« وتحديدا الشخصية التي
جسدتها السندريلا الراحلة سعاد حسني لأنها قريبة من »نعمة« وشاهدت عدة
أعمال أخري لها علاقة باللهجة الريفية.. وبعدها كنت أقف أمام المرآة
»وأنادي« علي أخواتي وأقولهم »تعالوا شوفوني وقولوا رأيكم«.. فأنا
دائما أختار عمل واحد كل سنة لأستطيع أن أعطيه كل تركيزي لأصل إلي حد
الاتقان وأشعر بأن الشخصية التي أقدمها فيها من نسرين الحقيقة.
< وما حكايتك مع »مرات البواب«؟
<
أجابت ضاحكة: استعنت بها لأتدرب أكثر علي اللهجة فكنت أجلس معها فهي
سيدة طيبة وبها تلقائية وعفوية شديدة.. وطلبت منها أن تحكي قصة حياتها
وطريقة تعاملها مع زوجها وأولادها في المواقف المختلفة وسجلتها علي شريط
كاسيت.. حتي أحصل علي المزيد من المعلومات التي تساعدني في التعامل مع
شخصية »نعمة« بتلقائية.. بمعني آخر قصة حياة »مرات البواب« كانت
مصدر الإلهام بالنسبة لي.. وأنا علي المستوي الشخصي أحبها جدا..
شخصية نعمة لم تكن موجودة ضمن أحداث الفيلم.. فهل أفادك ذلك؟
<
عن حب.. فالمفترض أني »طول عمري بشوفه وأتأمله من بعيد« وهو أيضا
كان يبحث عني أو عمن هي بصفاتي »حتي من أيام الفيلم« ولكن شخصية
»نعمة« لم تكن موجودة به فعلا..
< وما الذي جذبك في »رمضان«؟
<
دائما أقول له »أنت بالنسبة لي أطول راجل في الدنيا ياسي رمضان«..
فهو فارس أحلامي وهو يقول »انتي حبي الأولي« لدرجة أننا »ممكن نكسر
القلل علي راس بعض وممكن يزقني من علي السرير يوقعني علي الأرض.. فهي دي
المناغشة بتاعتنا« وأكثر ما أحب فيه أنه يبحث أولا عن راحة كل المحيطين
به وينسي نفسه..
< المسلسل يعتمدبشكل كبير علي الأفيهاتبعيدا عن كوميديا الموقف..ألم يقلقك ذلك؟
<
الأفيهات تم توظيفها في محلها وبشكل يخدم الدراما وبالتالي فهي ليست
مقحمة كما صرحنا ألا تكون مصطنعةوكان هناك أفيه »يا أختي
حلوة«..
هنيدي »خلاني أطلعه بطريقة كان بيضحك عليه دايما«.. وبصراحة أستأذنا
يوسف معاطي إذا أمكن أن نرتجل بعض المواقف.. فوافق مشددا فقط علي أهمية
الإلتزام بالإطار العام والخط الأساسي.. فارتجلت أنا و»رمضان« بعض
الإفيهات.. فمثلا في مشهد اخر كنت »بتخانق «مع رمضان وبعصبية شديدة
قلت له »ياقصير«.. وهي لم تكن في السيناريو.. فانفجر الجميع ضاحكا
بعد انتهاء التصوير ومن شدة سعادة هنيدي بأدائي »عضني«.. وفي مشهد آخر
قلت له في أحد المواقف »ارقص لك؟.. تحب تشوف«.. وفعلا »قمت رقصت«
رغم أن المشهد كان »ده أنت لو عايزني اشتغلك رقاصة.. ح أرقص لك«
وينتهي المشهد علي ذلك دون أي رقص..
< رقصتي فلاحي..؟
<
بتلقائية أجابت: »أيوه.. فأنا شايفة تفاصيل الحياة دي«.. لدرجة أنه
في احد المشاهد كنت آكل بشكل جعل فريق العمل يصاب بصدمة.. فأخبرتهم بعد
إنتهاء المشهد أني في الطبيعي لا آكل بهذه الطريقة وانما نعمة »لازم تاكل
كده«..
< وما رأي يوسف معاطي في هذه الإرتجالات بعد أن شاهدها؟
<
من المعروف أنه لايبدي رأيه في أي ممثل إلا بعد انتهاء العرض الرمضاني
ويلمس رد فعل الجمهور أيضا ولكني فوجئت بأنه يتصل بي بعد عرض البرومو الخاص
بالمسلسل وقال حرفيا: »انت سعاد حسني الجديدة الصغيرة.. انت عملت
الشخصية زي الكتاب ما قال«.. أنا أشيد بك وأتوقع أن تكوني نجمة« محدش
كان يقدر يعمل نعمة غير نسرين إمام.. أنا أول ما شفتك قلت هي دي
نعمة«.. فتصوري »أنا واحدة لا راحت ولا جت ويتقال لي الكلام ده« من
كاتب كبير بحجم يوسف معاطي.
< وما شعورك بعد أن أصبحت السندريلا الجديدة؟
<
»كنت مخضوضة جدا وهو بيقولي الكلام ده«.. فهو شرف كبير طبعا أن يتم
تشبيهي ولو بجزء صغير من الجميلة الراحلة سعاد حسني.. ومازاد من سعادتي
أيضا عندما أخبرني بعض المتخصصين في الصوت.. أن صوتي قريب جدا منها
»وهي بتتكلم«.. ويمكن لأني أحبها ومتيمة بها بشكل غريب فأخذت من
أحساسها في »الزوجة الثانية« وربما لأني أحببت »نعمة« جدا..
وبصراحة »فرحتي بكل ده ما تتوصفش«..
< لكن مقابل السعادة أكيد بعض الكواليس الصعبة..؟
<
نسرين قاطعتني قائلة: »مش قادرة اقولك الحر والناموس والبرد« كانوا
مشكلة أثناء التصوير.. فبدايته كانت في شهر فبراير فكان الجو شديد
البرودة وأحيانا المطر كان يعطل التصوير الذي كان في احدي القري »لأن
الدنيا بتقلب طين« وبيت »رمضان« مفتوح للسقف.. والحمد له أن المخرج
سامح عبدالعزيز استطاع أن ينجز كما كبيرا من المشاهد في تلك الاجواء
الصعبة فكان يقف تحت المطر مع »المنيتور«.. وكنا نصور حتي أيام
الجمعة.. فهو نشيط به حماس شديد للعمل »فهو يستاهل بجد يكون نجم اخراج
بجد«.. اما »الناموس فبصراحة كان جاموس.. مش ممكن.. كان بيلف
حوالينا حوالي ٠٧ الف ناموسة في الدقيقة«.. وطبعا التصوير بعدها في
الأجواء الحارة.. »فبجد طلعت عنينا«.. لكن لما يكون الشغل »حلو«
بيهون أي تعب تعرضنا له أو عانينا منه.. وخاصة ان هناك جنودا مجهولين
يقفون خلف الكاميرات »بيتعبوا معانا« مثل الماكيير والكوافير
والمساعدين والفنيين.. وغيرهم أود من خلال المجلة أن اشكرهم جميعا علي
مجهودهم معنا..
< بعيدا عن »مسيو رمضان«.. هل تتابعين ما يحدث علي الساحة السياسية حاليا؟
<
أشعر أن الرؤية لم تكتمل بعد.. فمازال هناك أحداث تقع كل يوم وأشياء
أخري نكتشفها أو يكشف عنها.. لذلك بالنسبة لي الرؤية بها »غيامه«
وغير واضحة لذلك لا أستطيع أن أبدي رأيي فيما يحدث.. لكن مصر بإذن الله
»ح تكون أحلي وده اللي بيهون علينا أي ظروف«.
< كيف مرت عليك أيام الثورة؟
<
شقيقي شارك في الثورة لكنه منعنا أنا وشقيقتي من النزول خوفا علينا..
فوالدتي من قبل إندلاع الثورة كانت خارج مصر.. ولذلك كان شقيقي عندما
ينزل للتحرير »كان بيقفل الباب علينا عشان ماننزلش.. رغم انه اصغر واحد
فينا إلا انه بحق رجل البيت« وشعرت وقتها أن والدي -رحمة الله- »هو
اللي معانا«.. ورغم أننا في البيت كنا نشعر بالخوف إلا أن اللجان الشعبية
كانوا يطمئنونا وقتها.. وفي رأيي أن من وقفوا لحمايتنا عند المنازل
لايقلون شجاعة عمن ذهبوا في المظاهرات أو ميدان التحرير.. فتحية لهم
جميعا ولشهدائنا الأبرار.
مواضيع مماثلة
» سامي العدل : نيكول سابا وقفت عارية امام عادل امام
» تيم حسن لا اخاف من مواجهة عادل امام ومحمود عبد العزيز
» مقتل امام مسجد في اقليم داغستان الروسي المضطرب
» تعادل الشرطة مع المصري وخسارة الاسماعيلي امام الحرس
» أعتصام امام السفارة المصرية فى اسرائيل ومطالب بحرق العلم
» تيم حسن لا اخاف من مواجهة عادل امام ومحمود عبد العزيز
» مقتل امام مسجد في اقليم داغستان الروسي المضطرب
» تعادل الشرطة مع المصري وخسارة الاسماعيلي امام الحرس
» أعتصام امام السفارة المصرية فى اسرائيل ومطالب بحرق العلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى